أضف سؤالاً

تاريخ زراعة الشعر

تاريخ زراعة الشعر

تاريخ زراعة الشعر

الكثير من الأشخاص تريد معرفة تاريخ زراعة الشعر، حيث أن أول عملية زراعة للشعر تمت في الولايات المتحدة سنة 1952 وقد قام بِإجراها الدكتور نورمان أورينت ريتش دكتور الأمراض الجلدية في جامعة نيويورك. وكانت التقنية التي قام الأطباء باستخدامها في هذا الوقت تقنية سد الشعر، حيث أنها عبارة عن أخذ ترقيع كبير الحجم من خلال حصاد العشرات من الشعيرات التي تؤخذ من مؤخرة فروة الرأس ثم يتم زراعتها في مقدمة فروة الرأس.

وهذه كانت أول تقنية تم استخدامها في زراعة الشعر ولكنها أعطت نتائج غير جمالية، حيث أن هذه التقنية أعطت نتائج غير طبيعي لمجموعات من خصل الشعر الدائرية المنفصلة عن بعضها بمسافات كبيرة، مما جعلها تعطي شكلا ًغير جمالي لا يشبه الشعر الطبيعي نهائياً.

كيف بدأت زراعة الشعر

تاريخ زراعة الشعر

نتعرف معكم من خلال أوزيل هير على بداية زراعة الشعر في العالم، حيث أن أو عملية تم اجرائها كانت في أمريكا سنة 1952 وكانت أول تجربة للذكور، وفي هذا الوقت نشر أحد العلماء دراسة بإسم هيمنة الجهة المانحة، حيث ذكر فيها المبدأ الأساسي لزراعة الشعر، والذي يتمثل في أخذ الشعر من المناطق المانحة ووضعه في منطقة الصلع ليستمر في النمو كما لو كان في الموضع الأصلي.

تطور خيارات علاج تساقط الشعر

 خيارات علاج تساقط الشعر تنقسم إلى نوعين من العمليات الجراحية، الأولى جراحة فروة الرأس والثانية جراحة زراعة الشعر، وبالنسبة لوجود الثعلبة الذكورية الوراثية، فمثل هذه الحالات لا يتم إجراء عمليات جراحية لفروة الرأس، ويجب اتباع نظام علاج مناسب مثل فيناسترايد الفموي أو بروبيشيا الموضعي أو روجين.

تطور جراحات فروة الرأس

جراحات فروة الرأس غالباً ما تستخدم في علاج مشاكل فروة الرأس والندبات، ويرجع تاريخ زراعة الشعر وتحديداً جراحة فروة الرأس إلى ثلاثينات القرن الماضي، ولكنها لم تكن الخيار الأمثل لعلاج تساقط الشعر حتى سنة 1975 بعدما قام دكتور خوسيه جوري بالبدء في تطوير تقنية زراعة الشعر، حيث يعتبر رائد عمليات فروة الرأس في العالم فقد قام بتحديث التقنيات التي تعتبر هي القالب المثالي لجميع التقنيات المستخدمة حالياً لعمليات ترقيع فروة الرأس.

فقد تمكن دكتور خوسيه جوري من إعادة بناء خط الشعر الأمامي كاملاً من خلال هذه التقنية، حيث أن الغطاء يعتمد على توزيع الشريان الصدغي السطحي والذي يتكون من حافة من 2.0-2.5 سم، وهذه الجراحة يتم إجراؤها على عدة مراحل، وعلى الأرجح يكون هناك نوعان من الإجراءات تتم في هذه التقنية النوع الأول يتم عن طريق رفع اللوحات وتغيير موضعها، والثاني يكون عملية نقل أكبر لفروة الرأس.

 وهذه المراحل تتم لإعادة توجيه إمداد الدم إلى منطقة الجبهة غير المصقولة للترقيع، والتي تتضمن المرحلة الأكبر وهي إزالة الصلع، وملأ فراغات الرأس من الأمام وإدخال جنيح فوق المنطقة المصابة، ويعتبر هذا هو أساس عملية الترقيع الجديدة، وبالرغم من توفير تغطية فورية لمنطقة الصلع الأمامية لكنه من الممكن حدوث مخاطر كبيرة ترتبط بإجراء عملية جراحية لفروة الرأس.

حيث أن اللوحات المثبَتة غالبا ما تتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة، والتي تتمثل في فشل إمداد الدم إلى الأطراف، والذي يترتب عليه فقدان جزئي أو كلي للرفرف، وقد تم نشر طريقة أخرى لزراعة الشعر في عام 1974 من قبل هاري وأموري وهي جنيحات فروة الرأس الحرة المجهرية، حيث أنها تعتمد على الجنيح الحر وهو عدم وجود مساعد يعلق على الرفرف، حيث أن أهم جانب في هذا الإجراء أن الرفرف لأبد أن يحتوي على الأوردة والشرايين التي يمكن ربطها بالأوعية الدموية الموجودة في المنطقة المستقبلية للزراعة.

وأهم شيء نلاحظه في إجراء عمل الجنيح الحر أن التقنية في هذا الوقت كانت متقدمة للغاية وتتطلب تدريب عالي وخبرة ومهارة فائقة، وقد حدثت اخفاقات كبيرة للعديد من الجراحين الذين حاولوا القيام بتنفيذ هذه العملية، وهذه السلبيات حدثت بسبب ضعف تدفق الدم ونخر الرفرف وسرعة تساقط الشعر وكانت النتائج التجميلية سيئة للغاية، مما ادى الى استمرار الصلع في مساره الطبيعي للمريض بعد إجراء العملية.

ونحن نتحدث عن تاريخ زراعة الشعر نذكر لكم التطور الذي حدث في أواخر سبعينيات القرن الماضي، حيث قام الدكتور قسطنطين سباركول والذي سبق الأخوان بلانشارد الذين قاموا بنشر أول مقال عن الحد من فروة الرأس سنة 1977 في مجلة الجمعية الطبية الوطنية، وقد أتى بعدهم الأخوة أنغر في مقال آخر في سبتمبر 1978 في مجلة الجراحة الجلدية.

 وقدم سباركول في نفس العام أفكار جديدة عن زراعة الشعر في الندوة الدولية، كما نشر الدكتور بوزلي عام 1979 أول سلسلة له يتحدث فيها عن تخفيضات فروة الرأس وقام بوصفها على انها تخفيضات نمط الذكور، وتكملةً للحديث عن تاريخ زراعة الشعر، فقد ظهر في أواخر سبعينيات القرن الماضي ومع بداية الثمانينيات،  تطور الكثير من تقنيات التخفيض الجديدة، ولكنها جميعاً كانت لها 3 أشياء مشتركة والتي تتلخص في الشق والتعبئة وإغلاق الجروح النهائية، ولكن مع ظهور الحلول البديلة لِلصلع الذكوري في هذا الوقت، فقد تراجعت هذه البدائل الجراحية بسبب ازدياد المضاعفات السيئة للمريض بعد الجراحة وايضاً النتائج السيئة الغير جمالية.

ونذكر لكم في الحديث عن تاريخ زراعة الشعر وصف دكتور باتريك فريشيت، حيث قدم في بداية عام 1992 مفهوم امتداد فروة الرأس لأول مرة، حيث أنه قام بوضع جهاز به نابض على فروة الرأس، وسحبه على الجانبين لتمتد جانبي فروة الرأس ويسمح بإجراء العملية ويتم استئصال أكبر لمنطقة الصلع.

وقد قامت شركة فرشيت بتطوير تقنية تصحيح تشوه الفتحات عن طريق استعمال عملية تبديل رفرف ثلاثي الشعر، وإلى اليوم لا يزال دكتور فرشيت من أهم الأطباء القلائل المتمكنون في إصلاح تشوه الفتحات بقدر قليل جداً من المضاعفات وبنتائج ممتازة.

تطور عمليات زراعة الشعر

التقدم الأكثر أهمية في زراعة الشعر حالياً هو استخدام التقنية عن طريق زراعة الوحدات المسامية، وهذا الأمر يعتمد على التعريف النسيجي الذي قدمه دكتور هيدنجتون سنة 1984 وهي وحدة البصيلة، وهذه المجموعة تتكون من واحد إلى أربع شعيرات نهائية، وعلى مدار السنوات كانت هناك العديد من التقدمات في حصاد الطعوم المانحة، حيث استخدمت خمس طرق متطورة، وبالرغم من هذا إلا أنه يتم حالياً استعمال طريقتين فقط وهما تقنية الإقتطاف والشريحة.

واستكمالا للحديث عن تاريخ زراعة الشعر، فهناك طريقة أصلية تم استخدامها في خمسينيات القرن الماضي، والتي ابتكرها دكتور أورينتريتش والتي تعتمد على لكمة يدوية لقص الطعوم المفردة بحجم ثلاثة إلى خمسة مم، والتي تضم حوالي 30 شعرة أو أكثر، وبعد القيام بتجربة لعدد معين من الطعوم بأحجام مختلفة، اختار دكتور أورينتريتش استعمال لكمات مقاس 4 مم والتي تتقارب مع حجم محايات القلم الرصاص التي تحمل حجم قياسي موحد.

وبعد ذلك يتم فصل كل ثقب من خلال القطع الصغيرة من الجلد، وقد تم قياسها لتكون نفس الدائرية ونصف قطرها مثل ترقيع المنطقة المستقبلة، وهذه الفكرة كانت تتمثل في إزالة جسور الجلد على أربعة إجراءات من هذا القبيل والتي يتم من خلالها استبدال كافة أنواع الجلد الأصلع بالطعم الجديد الحامل للشعر، ولكن لسوء الحظ لم تتمكن الطعوم الجديدة من تلقي الأكسجين الكافي من خلال الانتشار، وهذا يرجع لأن المسافة بين مركز الطعم تجاوزت 1 مم عن المحيط الخاص بها.

مما ترتب عليه إهدار كبير للشعر حول مركز بصيلات الشعر المزروعة الناجمة عن موت الخلايا بسبب قلة الأكسجين، وهذه الطعوم الكبيرة كان لها شعر حول المحيط وأضف إلى هذا وجود نسبة كبيرة من الاستئصال غير السليم للكمة مع بصيلات الشعر، وايضاً زيادة مقدار الضرر الناتج من إجراء الجراحة، وفي الوقت الحالي نادرا ما تستخدم هذه الطريقة.

وقد قام الأطباء بوضع بعض الحلول لهذه المشكلات، وهذا يكون من خلال وضع الطعوم الصغيرة في مكان معين وتزويدها بالأكسجين، وكانوا قديما يقوموا بترك الجروح الدائرية مفتوحة ولكن مع مرور الوقت، بدأ الكثير من الجراحين في إغلاق هذه الجروح لأن المظهر الجمالي للمنطقة المانحة لم يكن مقبول من المرضى.

وطريقة الحصاد أحادية الشريط أصبحت هي المعيار الحالي في تقنية زراعة الشعر بالشريحة، حيث يتم أخذ الأنسجة من المنطقة المانحة في شريط واحد، وقد يتم ازالة الشريط المانح من خلال شفرتين متوازيتين يشكلان شريطًا طويلا أو بشفرة مفردة تكون على شكل بيضاوي طويل ورفيع، ليتم بعدها تقسيم هذا الشريط إلى أقسام صغيرة عن طريق استخدام مجهر مجسم للتشريح، وهذه الفكرة قام بإدخالها في مجال زراعة الشعر دكتور بوبي ليمير في عام 1987.

كيث أن هذه الطريقة لها ميزة كبيرة وهي إزالة الأنسجة من فروة الرأس مع التقليل من القطع، حيث يتم عمل قطع واحد حول محيط الشريط المانح عند إجراء عملية الإزالة، ونستكمل الحديث عن تاريخ زراعة الشعر، حيث أظهر دكتور راسمان إمكانية إزالة عدد كبير من الطعوم في جلسة واحدة، وقد قام دكتور بيرنشتاين وراسمان بتقديم عرضاً تفصيليا لِمزايا زراعة الوحدة الجِرابية.

 كما قام دكتور راسمان بتقديم 23 مريضاً خضعوا لعمليات زراعة الشعر من خلال تقنية الاقتطاف مع وجود العديد من الوحدات الِجرابية وهذا كان في مؤتمر الجمعية الدولية لجراحي استعادة الشعر سنة 1995 في مدينة لاس فيجاس، ولكن هذه التقنية قُدمت لأول مرة سنة 1982 من قبل دكتور كارلوس أوبل، وتعد هذه التقنية أفضل طريقة لزراعة الشعر، وقد تم تطويرها بواسطة دكتور راسمان وآخرون في سنة 2002، ويُمكننا القول بأن هذه الطريقة هي تطوير لطريقة دكتور أورينتريتش التي قام بعرضها في الخمسينيات.

مستقبل زراعة الشعر

وبعد أن تحدثنا بطريقة مفصلة عن تاريخ زراعة الشعر نتحدث الآن عن مستقبل زراعة الشعر، حيث انه مع التقدم العلمي لزراعة الشعر وحتى لو أصبح استنساخ الشعر حقيقة واقعة، سوف تظل تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف هي الطريقة المثلى التي تستخدم في زراعة الشعر بأسلوب طبيعي.

حيث أنه لا يوجد في وقتنا الحالي علاج نهائي للصلع إلا من خلال زراعة الشعر لبعض الحالات، ولكن هناك بعض التطورات العملية لزراعة الشعر التي لم يكشف عنها حاليا لأنه دائماً يكون هناك  قيود على العرض والطلب، لقد كان التفكير في القدرة على استنبات بصيلات الشعر والحصول على عدد كبير من الجهات المانحة حلم بعيدا ً للكثير من الأطباء وايضاً المرضى، وبالرغم من ذلك، فإن العقبات التي تأتي من وراء زراعة الشعر تكون هائلة، وهذا لأن بصيلات الشعر تعتبر بنية معقدة للغاية لأنها تتكون من خلايا الجلد والأعصاب والأوعية الدموية والعضلات والغدد.

  • متى ابتدأ زراعة الشعر ؟

إذا نظرنا الى تاريخ زراعة الشعر، نلاحظ أن أول إجراء جراحي لعملية زراعة الشعر للذكور تم في عام 1952 في الولايات المتحدة الأمريكية، كما يعود تاريخ عمليات الجراحة لفروة الرأس إلى الثلاثينات من القرن الماضي، ولكنها لم تكن الخيار الأمثل لعلاج تساقط الشعر إلى عام 1975 بعد أن طور دكتور خوسيه جوري تقنية زراعة الشعر، وهذا الطبيب يعتبر رائد عمليات فروة الرأس في العالم، وطريقة أصبحت الآن هي القالب الأساسي لكافة تقنيات عمليات ترقيع فروة الرأس.

  • إلى أي حد قد تطورت زراعة الشعر ؟

في وقتنا الحاضر لا يوجد هناك أي علاج للقضاء على الصلع غير زراعة الشعر، ولكن هذا الأمر لا يوقف تطور تقنيات زراعة الشعر، ولكن مع تقدم الطب وكثرة الاكتشافات من الأطباء المجتهدين في هذا المجال قد تتطور زراعة الشعر إلى الأفضل مع قلة التأثيرات السلبية على المريض، ولكن إلى يومنا هذا فإنه يوجد 6 تقنيات مختلفة لزراعة الشعر في تركيا، وتوجد هناك تقنية من ضمن هذه التقنيات الستة تسمى تقنية الروبوتية أو ARTAS.

إقرأ أيضًا:

    تواصل معنا

    واتس اب


    مسنجر

    اتصال مباشر


    Number one in Turkey
    واتس اب أبحث عن استشارة