متى تظهر نتائج زراعة الشعر
متى تظهر نتائج زراعة الشعر ؟ أو متى تنبُت البُصيلات المزروعة ؟ من الأسئلة التي تتردد داخل كل من هو مُقبل على عملية زرع الشعر، تخوض البُصيلات المزروعة رحلة كبيرة لكي تظهر وتنمو بكثافة وقوة، حيث تتم عملية الزراعة داخل عدة طبقات من فروة الرأس ليس من الطبقة السطحية، تختلف استجابة كل فرد عن الأخر على حسب نوع التقنية المُستخدمة ونوع الشعر وكذلك الطبيب.
قد يصل نمو الشعر بعد عملية الزراعة في بعض الأوقات إلى سنة كاملة حتى يبدأ في النمو مُجددًا، لذا نتعرف على مراحل دورة نمو الشعر التي يمُر بها الإنسان بعد زراعة الشعر.
متى تظهر نتائج زراعة الشعر ؟
لمعرفة موعد بداية ظهور ونمو الشعر من جديد بعد عملية زراعة الشعر كل ما تحتاج إليه في البداية وقبل أي شيء هو معرفة التقدير الطولي لنمو الشعر، ومتابعة نموه بدايةً من ساق الشعر وصولاً إلى طرفه.
في بداية الأمر لابد من معرفة بعض المصطلحات الهامة والتي من أهمها ( مرحلة أناجين) وهي الفترة النشطة لنمو الشعر، وهي فترة تنقسم فيها الخلايا الموجودة في بصيلات الشعر وتُعد أكثر الأماكن التي يحدث فيها نمو الشعر.
مما يزيد من معدل نمو الشعر بمعدل يصل إلى واحد سم في فترة تتراوح من 15 يوم إلى أربعة أسابيع، وهو المعدل الطبيعي لنمو الشعر خاصةً عند توافر فروة خصبة لشعر طبيعي بدون أي معاناة، ليستقر طول الشعر في تلك المرحلة لفترة تتراوح من سنتين إلى سبع سنوات.
تبدأ بعدها مرحلة كتاجين وهي من أهم المراحل الانتقالية التي تبدأ فيها بصيلات الشعر بالتوقف عن النمو، يتلوها مرحلة تلوجين آخر مراحل تطور الشعر ليتم فيها اكتمال دورة الشعر وتطوره وتبدأ مرحلة التساقط.
يبدأ الشعر في آخر مراحله ويبدأ تساقط الشعر ويصبح أقل كثافة خاصة مع بداية الانتقال إلى تعطيل دورة الشعر، مما يعني أن مرحلة نمو الشعر في تلك الفترة أقل مراحل النمو.
ما بعد عملية زراعة الشعر
بعد الانتهاء من عملية زراعة الشعر يستمر الشعر في الانضباط بالدورة الجديدة لنمو الشعر بنفس معدل النمو السابق للشعر قبل التساقط او الصلع، يتعرض المرضى الذين قاموا بعمليات زراعة الشعر للكثير من تساقط الشعر المزروع حديثاً بعد بضع أيام من الزراعة.
فهو من الأمور الطبيعة التي لا تدعو للقلق فهو أمر طبيعي تماماً،، ويرجع السبب في ذلك إلى عدم وصول الإمدادات المناسبة من الدم وافتقاره للبصيلات المسئولة عن نمو الشعر.
تبدأ بعدها مرحلة التنشيط البُصيلي للشُعيرات، ليبدأ خلالها المريض في مُلاحظة ظهور البصيلة والطعوم من جديد في مرحلة تبدأ مررتها من ثلاث أشهر وتتصل حتى أربع شهور بعد مرحلة تساقط الشعر المزروع.
متى يظهر الشعر المزروع بعد العملية؟
تحليلاً لما سبق نجد أن التوقعات القياسية التي تم ذكرها تعتبر فردية بنسبة عالية للنتائج التي تصل إليها العمليات الجراحية لزراعة الشعر والتي يتم استنباطها تبعاً لحالة التشخيص الخاصة بكل مريض، يرجع ذلك إلى أن الشعر يختلف من شخص إلى آخر لأن الشعر غير متجانس.
علي غير العادي يظل الشعر في قوة اندفاعية نتيجة لعملية الزرع والاندفاع الكثيف للهرمونات التي تؤدي إلى زيادة نمو الشعر في المنطقة المزروعة مما يزيد من احتمالية ظهور بوادر النتائج في المرحلة الأولية من إظهار النتيجة بعد ما يُقارب من أربعة أسابيع ويصل حتى ستة أسابيع.
لكن من المؤكد عدم ظهور النتيجة النهائية إلا بعد مرور ما يُقارب فترة تبدأ من خمس إلى ست أشهر بعد نهاية عملية الزرع، وقد تستغرق النتائج في الظهور مدة أطول تصل إلى ثمانية عشر شهراً.
يجدر الإشارة بالذكر إلى أن النتائج تختلف من طبيعة شعر إلى شعر آخر اعتماداً على قوة وصلابة البُصيلة، لتحقيق النتائج التي يسعون إلى تحقيقها، وعلى الرغم من الحالة التي قد تشعر بالإحباط من طول الفترة الخاصة بنجاح العملية.
إلا أن النتائج تصبح مُرضية بعد انقضاء فترة الإنبات وبداية النمو وتزداد بعد التأكد من الثقة المتبادلة بين الشخص و عيادة زراعة الشعر ومُتابعة الحالة ومراحل نمو الشعر، للتأكد من أن كل شيء يسير وفقا للبيانات الاسترشادية التي تم توضيحها من قبل الطبيب المختص للعميل قبل بداية عملية زراعة الشعر.
متى تنبُت البُصيلات المزروعة ؟ ومراحل دورة نمو الشعر
تخطو البُصيلات الجديدة مراحل داخل فروة الرأس وصولاً إلى الظهور ومن ثم إنبات الشعر بطريقة مثالية.
الأسبوع الأول
من أكثر المراحل الهامة في مراحل نمو الشعر، وخاصةً خلال الخمس أيام الأولى بعد انتهاء العملية، يمكن أن تحدث بعض الأعراض البسيطة بعد عملية الزرع ومنها ظهور بعض من التورم الخفيف للجبهة وخاصة في الجزء الخلفي من الرأس.
التي يُطلق عليها المنطقة المانحة، وقد يظهر بعض الاحمرار في المنطقة التي تم وضع شقوق فيها لاستعمالها للشعر المزروع، وعادةً يتم اختفاء الاحمرار بعد مرور الأسبوع الأول والأسبوع الثاني، لتصبح بعدها المنطقة المانحة أكثر قوة وصلابة وغير قابلة للخدش.
الأسبوع الثاني
بعد اختفاء الاحمرار المُصاحب للأسبوع الأول واختفائه تمامًا، يمكن القول باعتبارها من أكثر المراحل الهامة والمُتعبة للمريض، لتبدأ بعدها قشرة الجلد بالجفاف الطبيعي التي يصاحبه استشفاء تام للبُصيلات، وعلي ذلك يمكن البدء في إزالة القشرة بلطف عن طريق حك أو فرك الفروة بالأصابع.
الشهر الأول إلى الشهر الثاني
تبدأ تلك المرحلة بتزويد بُصيلة الشعر بمزيد من الراحة للبدء في دخول الدورة الطبيعية لنمو الشعر، ويمكن القول بأن هناك بعض الاختلافات في مرحلة الراحة قبل بداية مرحلة النمو مرة أخري.
الشهر الثاني حتى الشهر الرابع
تبدأ الدورة الطبيعية للشعر في الظهور خاصة في تلك الفترة، وقد تختلف الفترة التي يمكن استغراقها لظهور الشعر من جديد والتي تختلف من شخص إلى آخر، تظهر الشعيرات رقيقة جدا وخفيفة عند خروجها من فروة الرأس.
يرجع ذلك إلى بدأ الشعر الأصلي والطبيعي في الظهور والنمو مرة أخري، ليتم اختفاء أي احمرار من المنطقة المانحة وخاصة التورم المُصاحب لعملية زرع الشعر، ليبدأ التفكير متى تظهر نتائج زراعة الشعر بطريقة مستدامة.
الشهر السادس بعد عملية الزرع
تبدأ مرحلة اناجين والتي تم ذكرها مسبقا والتي تبدأ في الثبات الأصلي والطبيعي في موقعها التي تم زرعها فيه، عندما يمكن التفكير في زيارة الطبيب ومتابعة الحالة.
فقد تعتبر فترة ما بعد مرور الست أشهر الأولي هي مرحلة الانتصاف والتي توضح بطريقة كبيرة مدي نجاح وعودة الشعر إلى التطور الطبيعي، لتصبح بذلك إشارة ثابتة لقياس نتائج زرع الشعر ومدى نضج البُصيلات وعودتها الطبيعية إلى ما كانت عليه.
بعد مرور سنة كاملة
تُعد تلك المرحلة من أواخر المرحل النهائية التي تبدأ بعدها النتائج الطبيعية في الظهور باستدامة، ويتحقق نجاح عملية زراعة الشعر بعد مرور عام كامل بنسبة 80%، ولكن يمكن القول بأنه من المرجح مواصلة الدعم الجراحي للبصيلات عن طريق حقنها بالبلازما أو حقن الشعر.