مخاطر زراعة الشعر
تُعد عملية زراعة الشعر إحدى عمليات التجميل الجراحية التي يلجأ إليها الرجال والنساء للتخلُص من مُشكلة الصلع وتساقط الشعر، لكن الخوف والقلق من الألم والمضاعفات يجعلنا نتساءل عن، ما هي مخاطر زراعة الشعر وكيفية التخلص منها؟ وما هي موانع زرع الشعر ؟ لذا نتناول في السطور القادمة الإجابة على جميع الأسئلة بالإضافة إلى المراحل التي تمُر بها أثناء العملية…
ما هي عملية زراعة الشعر ؟ ولماذا يلجأ إليها الإنسان؟
من الطبيعي أن يفقد الإنسان من 50 لـ 100 شعره في اليوم الواحد لكي تسمح بنمو شعر جديد، لكن عادةً ما يحدث تساقط كثيف للشعر نتيجة لعوامل وراثية أو بيئية أو التغيرات في الهرمونات هو ما يجعل البعض يتجه نحو عملية زراعة الشعر للحصول على شعر كثيف.
عملية زراعة الشعر تعني إعادة نمو الشعر مرة أخرى في الأماكن الفارغة أو التي تحتوي على شعر خفيف، حيث يقوم الطبيب بنقل عدد من الشُعيرات وتسمى ( المانحة ) إلى الأماكن التي بها صلع وغالبًا ما يكون الشعر المنقول من المنطقة الجانبية أو الخلفية لفروة الرأس.
يلجأ إليها كلاً من الرجال الذين يُعانون من صلع ذكوري أو النساء ذوات الشعر الخفيف أو من تعرض للإصابة أو الحروق في فروة الرأس، أيضًا الأشخاص الذين تساقط شعرهم نتيجة تناول أدوية كيميائية.
كيف تتم عملية الزراعة ؟
قد تستهلك عملية زراعة الشعر عدة جلسات متتالية إذا كانت المساحة التي ترغب في زراعتها كبيرة وهي واحدة من مخاطر زراعة الشعر نظرًا إلى متوالية التدخل الجراحي على فروة الرأس.
مراحل العملية:
- يقوم الطبيب في البداية بتنظيف فروة الرأس بالكامل بعناية شديدة.
- استخدام التخدير الموضعي لعدم الشعور بأي آلام.
- رسم خطوط للشعر على الأماكن المُراد زراعتها،
- انتزاع الشعر السليم ( الطُعوم ) من المنطقة المانحة، بعد أن تم التأكد من أنها لا تحتوي على بُصيلات صغيرة أو بُصيلات قابلة للتلف فيما بعد.
- يتم وضع البُصيلات في سائل الهايبوثيرموسول الذي يمنحها النشاط والحيوية قبل زراعتها.
- تطهير الأماكن التي تم استقطاب الشعر منها ومن ثم تضميدها.
- يتجه الطبيب بعد ذلك لفتح قنوات بالأماكن التي تُعاني من الصلع أو الشعر الخفيف لتكون حاضنة للبُصيلات التي تم اقتطافها وهي أحد مخاطر زراعة الشعر لأنها تجعل فروة الرأس رخوة.
- وأخيرًا مرحلة الزرع، تتم على أساس استهداف جزء مُعين من فروة الرأس ومدى كثافة الشعر المطلوب، حيث يختلف توزيع البُصيلات في مقدمة الرأس عن منطقة التاج.
ما هي مخاطر زراعة الشعر ؟
تحتوي عملية زراعة الشعر على مخاطر شائعة ليست جسيمة بالنسبة للعمليات الجراحية الأخرى، من أهم تلك المخاطر التي تواجهك أثناء العملية هي:
فقد سماكة الشعر:
غالبًا بعد عملية زراعة الشعر تحصل على شعر رقيق مفتقد إلى سماكته وقوته المُعتد عليها من قبل، وهي تُعد من الآثار الجانبية للزراعة، وهو أمر لا داعي للقلق منه لأنه سوف يعود إلى طبيعته وقوته بعد أن تتأقلم البُصيلات الجديدة وهذا يستغرق أشهر بعد إجراء العملية.
الالتهاب و التورم:
من الممكن أن تتعرض الجروح على فروة الرأس إلى الاحمرار والتورم وهي تُعد أثار للعملية الجراحية وتزول مع الوقت، وتظهر هذه الحالة مع طريقة FUT التي يقوم فيها الطبيب بإزالة شريط الجلد بالكامل من على فروة الرأس وهو ما ينتج عنه وجود التورمات والالتهابات.
في الغالب تظهر الالتهابات والتورمات بشكل خفيف مع طريقة FUE التي يُنصح فيها المريض بوضع كريمات مُطهرة ومُرطبة لزوال الآثار في أسرع وقت.
نزيف:
واحدة من مخاطر زراعة الشعر التي تقلق الكثير من المُقبلين على خوض العملية، وهو يحدث خلال أسبوعين بعد إجراء العملية، للحد منه عليك ألا تخدش فروة الرأس، الابتعاد عن الأنشطة الرياضية.
ضعف فروة الرأس
تُصاب المناطق المانحة أو مناطق الزراعة في فروة الرأس برخو أو ضعف في الأعصاب بما يُعرف ( الخدر ) وقد تكون مؤقتة لدى بعض الحالات بينما تكون لحالات أخرى دائمة، وهي تعتمد على قدرة الطبيب الجراح في تعامله مع أعصاب فروة الرأس أثناء عمله الشقوق الجراحية.
ندبات:
الاصابة بالندبات تتوقف على نجاح العملية ومدى استجابة جسمك للشعر المزروع، كما أنها تعتمد على حساسية البشرة ، الطريقة المُستخدمة لإجراء العملية ، مهارة الطبيب ، كثافة الجراح لزراعة الطُعوم.
العدوى:
على الرغم من أنها نادرة الحدوث إلا أنها من مخاطر زراعة الشعر التي تواجه الراغبين في إجراء العملية، ولتجنب حدوثها يصف الطبيب المضادات الحيوية قبل عملية زراعة الشعر وبعد إتمامها.
تساقط الطعوم:
في أغلب الأوقات تقوم الطعوم المزروعة بالفشل وتتساقط لذا يقوم الطبيب بإجراء فحوصات شاملة على فروة الرأس للمريض قبل العملية للتأكد من مدى جودة الطعوم التي يتم زرعها ومدى توافقها.
ما هي موانع عملية زرع الشعر؟
يجب أن نتعرف على السبب الأساسي وراء تساقط الشعر إذا كان بسبب نقص أحد عناصر التغذية أو الإجهاد من الأفضل الذهاب في البداية إلى طبيب جلدية لتناول الأدوية والمُكملات الغذائية اللازمة التي تعمل على استعادة نمط الشعر لطبيعته.
- إذا كنت تُعاني من تساقط الشعر بغزارة يُفضل عدم إجراء عملية الزراعة لأنها في تلك الحالة لا تسمح بوجود إمدادات كافية، وتُعرضك إلى واحدة من مخاطر زراعة الشعر وهو الحصول على الطعوم الضعيفة التي لا تُجدي.
- الأشخاص الذين يُعانون من الشعر الخفيف نظرًا لعدم وجود مساحة كافية للزراعة، حيث تؤدي تلك العملية إلى خطر رفض فروة الرأس إلى الطعوم المُقتطفة أو تؤدي إلى إزاحة الشعر المجاور.
- من لديهم فروة رأس ضيقة يُفضل لهم عدم إجراء عملية زراعة الشعر وذلك لصعوبة إدخال الطعوم للأماكن المُراد زراعتها، على العكس تقل مخاطر زراعة الشعر لمن هم لديهم فروة رأس فضفاضة أو طبيعية.
هل زراعة الشعر تسبب السرطان؟
حتى الأن لم تثبت أي دراسات أو أبحاث نمو أي نوع من الأورام السرطانية داخل فروة الرأس ناتجة عن زراعة الشعر، ولكن ما ثُبت هو عدم وجود أي علاقة أو ارتباط بين نمو الخلايا السرطانية وعملية زرع الشعر.
تنميل الرأس بعد زراعة الشعر
تُعد واحدة من مخاطر زراعة الشعر التي تلحق بالمريض بعد الانتهاء من إجراء العملية، حيث ينتج عن العملية ضعف ورخو في فروة الرأس بالكامل، ومن الممكن أن يظل الشعور بتلك الحالة لمدة أسبوع وهو أمر لا يدعي للقلق أبدًا.
كيفية تجنب مخاطر زراعة الشعر
يجب عليك إتباع التعليمات الآتية :
- استخدام دهان بنج على فروة الرأس لعدم الشعور بآلام من بذر ابر البنج الموضعي.
- استخدام كريمات مُطهرة مرطبة للحد من الالتهابات والتورمات وذلك بعد إرشاد الطبيب المُتابع.
- بعد عملية زرع الشعر تشعر بالحكة على فروة الرأس أبتعد عن الحك الشديد لأنه يُعرضك للتخلص من البُصيلات التي تم زرعها.
- إجراء فحوصات على فروة الرأس وكذلك التأكد من قوة الطعوم المُستقطبة لتجنب تساقطها فيما بعد.
- إتباع تعليمات الطبيب في تناول المضادات الحيوية لتجنب مرض العدوى.
- تجنب إتباع أي نشاط رياضي لمدة لا تقل عن خمس أيام.
- تجنب تناول أي كحوليات وكذلك الابتعاد عن التدخين.
- التأكد من خبرة الطبيب لتجنب حدوث الندبات أو النزيف.